{قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22)}{قُلْ إِنّى لَن يُجِيرَنِى مِنَ الله أَحَدٌ} إن أرادني سبحانه بسوء {وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا} أي معدلًا ومنحرفًا وقال الكلبي مدخلا في الأرض وقال السدى حرزًا وأصله المدخل من اللحد والمراد ملجأ يركن إليه وأنشدوا:يا لهف نفسي ونفسي غبر مجدية *** عني وما من قضاء الله ملتحدوجوز فيه الراغب كونه اسم مكان وكونه مصدرًا وهذا على ما قيل بيان لعجزه عليه الصلاة والسلام عن شؤون نفسه بعد بيان عجزه صلى الله عليه وسلم عن شؤون غيره وقيل في الكلام حذف وهو قالوا اترك ما تدعوا إليه ونحن نجيرك فقيل له قل إني لن يجيرني إلخ وقيل هو جواب لقول وردان سيد الجن وقد ازدحموا عليه أنا أرحلهم عنك فقال أني لن يجيرني إلخ ذكره الماوردي والقولان ليسا بشيء وقوله تعالى: